'صنديدة' لرؤوف ماهر.. مزيج من أغان مغاربية ولمسة وفاء لفنانين غادرونا
أحيى ليلة أمس 28 جويلية 2023، الفنان التونسي رؤوف ماهر حفله الأول بمهرجان قرطاج الدولي في دورته الـ57 أمام شبابيك مغلقة.
وأدّى الفنان رؤوف ماهر باقة من الأغاني التي عرف بها وأغان من التراث التونسي والتي كان فيها تفاعل الجمهور واضحا من بينها رمل الوطن وشط السويحل والولاّدة وصنديدة وعروبية.. وغيرها وذلك أمام جمهور غفير، تجاوز عدده طاقة استيعاب المسرح، بعضه جاء خصّيصا من الجنوب التونسي، إلى جانب عدد من الجالية الليبية والجزائرية المقيمة بتونس.
ولم يكتف الفنان بأداء أغان تونسية بل قدّم إلى جمهوره باقة من أغاني ''الراي'' للشاب حسني والشاب عقيل إلى جانب قيامه بلمسة وفاء لأرواح بعض الفنانين رحلوا من بينهم فاطمة بوساحة وفايزة المحرصي ولطفي جرمانة ومنيرة حمدي وقاسم الكافي.
وسافر ماهر بالحضور إلى الجنوب التونسي عبر المقوّمات الفنية الركحية التي كانت حاضرة على مسرح قرطاج من فرقة متكاملة وكورال بلباس تقليدي وديكور بدوي تراثي من أهم عناصره سِلال تقليدية وأوان وأطباق تقليدية وخيمة صحراوية احتلت الجانب الأيمن من الركح.
وخلال الندوة الصحفية التي تلت العرض، عبّر رؤوف ماهر عن سعادته بحفله الأول في مهرجان قرطاج الدولي والذي اعتبره مسؤولية كبيرة .
وتحدّث ماهر عن عرضه "صنديدة" الذي اختصر فيه كل أعماله الفنية. وقد شدّد على أهمية المرأة وحضورها في أغلب أغانيه وعلى خصوصية أغانيه وأنه دائما يعمل على إنتاج أعمال تمثله وتحمل لهجته.
وعن مشاريعه القادمة أفصح الفنان عن أغنية مشتركة له مع فنان ليبي قد أدّى جزءً منها في مهرجان تطاوين وخلال الندوة الصحفية والتي ستصدر قريبا.
من جهته، تحدّث أنور الشعافي مخرج العمل عن التجربة الجديدة التي خاضها إلى جانب الفنان رؤوف ماهر إذ أنه مخرج مسرحي لا موسيقي. كما عبّر عن رضائه بالعرض واعتبر أن رؤوف ماهر ردّ الإعتبار للفن التونسي.
هديل الهمّامي